قال الرضي:"وإن كانتا في الأمم الصريح (أي اسم الجنس) غير العلم لا يشبه ما فيه الألف والنون الزائدتان بالألف والنون في باب سكران مطلقا بل ينظر. هل الألف رابعة أو فوقها؟ فإن كانت رابعة في اسم له نظير مختوم بلام قبلها ألف زائدة قلت الألف في التصغير ياء تشبيها بالألف مثل النظير وذلك في ثلاثة أوزان فقط: فعلال كحومان (بفتح الحاء) ، وفعلان كسلطان، وفعلان كسرحان (بكسر السين) فإن نون حومان موقعها اللام في جبار وزلزال وموقع سلطان كلام قرطاس وزنار وطومار، وموقع نون سرحان كلام سربال ومفتاح تقول في الثلاثة حويمين، سليطين، سريحين كزليزيل، وقريطيس ومفيتيح.
وإن لم يكن الاسم مساويا لآخر في زيادة الألف قبل لام تشبه الألف والنون في باب سكران فلا تقلب الألف ياء تقول في ظربان [٩] ظريبان وفي السبعان [١٠] السبيعان.
وكان قياس نحو ورشان [١١] وكروان [١٢] أن يكون كظربان إذ لا يقع موقع نونه لام كما لم يقع نون ظربان وسبعان لكن لما جاء على هذا الوزن الصفات كالصميان والقطوان وشبهت ألفها بألف سكران فلم تقلب قصدوا الفرق بينهما فقلبت في الاسم فقيل وريشين وكريوين أو كرتَّين لأن تشبيه الصفة بالصفة أنسب وأولى من تشبيه الاسم لها " (انتهى كلام الرضي) .
وإذا كانت الألف في اسم الجنس خامسة أو في حكم الخامسة وذلك بحذف بعض الأحرف التي قبلها نحو زعفران، وعقربان وأفعوان وصليان (للحية) فلا تقلب الألف ياء إذ لا تقلب تلك الألف ياء إلا رابعة عند التصغير كمفتاح ومصباح تقول فيما مر من أسماء الجنس زعيفران، عقيربان أفيعيان، وصليليان، وفي قرعبلانه (دويبه) تقول: قريعبة.
ملاحظة: إذا ورد ما آخره ألف ونون مزيدتان ولم يعرف هل قلبت العرب ألفه ياء فجمع على فعالين أم لا؟ حمل على باب سكران ولا يقلب لأنه أوسع وأكثر.