تنبيه: إذا صغرت ما كان منتهيا بالألف والنون المزيدتين وكان على وزن من أوزان جمع الكثرة مثل عُقبان: لم يصغر على لفظه لا بفعيلان، ولا بفعيلين وإن كان يجمع على فعالن بل يرد إلى القلة ثم يصغر فيقال: أعيقب [١٣] .
فِعلان، وفُعلان الجمع
ذكرنا قبل أن وزن فعلان بالكسر والسكون أو فعلان بالضم والسكون كان دالا على المفرد وفي هذا الفصل نعرضه دالا على الجمع للكثرة.
(فِعلان بالكسر الدال على الجمع القياسي)
يكون فِعلان بكسر الفاء دالا على الجمع باطراد في كل اسم مفرد على أوزان معينة وهي كالتالي:
(١) كل اسم على وزن فعل بضم أوله وفتح ثانية مثل صُرَد [١٤] وجمعه صِردان، ونُغر [١٥] وجمعه نغران يقول الرضي [١٦] : لما اختص (فُعل) بالضم فالفتح بنوع من المسميات وهو الحيوان خصوه بجمع، وأيضا كأنه منقولٌ من فعال (بضم أوله) كغُراب وغِرْبان أو مشبه به قال ابن مالك في ألفيته:
وغالبا أغناهم فِعلانُ
في فُعَل كقولهم صِردان
(٢) كل اسم يكون على وزن فعال بضم أوله مثل غًراب وغِربان وغلام وغِلمان وحُوار [١٧] وحيران قال ابن مالك:
وللفُعال فِعلان حصل
(٣) كل اسم يكون على وزن فَعَل بفتح أوله وثانيه الصحيح العين نحو خَرَبٍ [١٨] وخِربان وشَبَثِ [١٩] وشبثان.
أو الأجوف مثل تاج وتيجان، وقاع وقيعان وجار وجيران قال الرضي [٢٠] وأما الأجوف فالقياس فيه الفعلان كالتيجان والجيران والقيعان وكذلك فعل المعتل الآخر مثل فتى وفتيان وأخ وإخوان.
(٤) كل اسم على وزن فُعْل (بضم فسكون) واوي العين مثل حوت وحيتان، وكُوز وكيزان وعود وعيدان قال ابن مالك: