للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأول من تأثر بها هم من يسمون أنفسهم المثقفين، ولكنها أصابت ببعض شررها بعض المخلصين من المسلمين أيضا الذين يحبون الإسلام وخاصة أنه كان عندهم رد فعل على محاولة طمس اللغة العربية من قبل جمعية الاتحاد والترقي التي حكمت الدولة العثمانية في أواخر حياتها وكانت جمعية معروفة بعدائها للإسلام.

ويظهر أن الكاتب الكبير محب الدين الخطيب كان ممن أصابهم شرر هذه القومية، وسيتضح هذا من بعض فقرات كتابه.

وكذلك نقول: إننا لا نحاسب الأستاذ محب الدين الخطيب على عصره فالبيئة لها تأثير كبير، ولكن نقول: إن الأمور قد اتضحت الآن ولابد من بيان الخطأ.

٣ _ وليس معنى ملاحظاتنا على كتاب (مع الرعيل الأول) أننا نغمط حق مؤلفه، أبداً فكتابة المؤلف عن الصحابة كتابة قوية وفيها أسلوب جديد يجمع بين الأدب الرفيع والتحقيق العلمي، ولولا ما سوف نلاحظه على تأثر الكاتب بالأشياء التي ذكرت لكانت هذه الطريقة هي الطريقة المثلى في إعادة كتابة تاريخ أفضل الأجيال.

بعد هذه المقدمة سنبين بعض الملاحظات على الكتاب ويمكن أن نجمعها أو نشد خيوطها إلى ثلاثة أمور:

١ _ الدفاع عن الإسلام من مركز الضعف والشعور بقيمة ما عند الغربيين عن الإسلام.

٢ _ بعض الألفاظ التي توحي بتأثر الكاتب ببدعة القومية العربية.

٣ _ ملاحظات عامة.

ونبدأ بالنقطة الأولى فنقول: