للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجل.. أيها الدكتور الفاضل.. إننا لن نؤثر (أوهامك) على ما جاءنا من العلم، وسنظل على أتم اليقين بأن عدونا الأكبر هو ذلك الذي حسد أبانا الأول على تكريم ربه إياه، ثم أعلن تصميمه على ملاحقته ونسله بالمضللات إلى آخر الحياة. وفي ذلك خير لنا كبير لأنه يجعلنا على وعي دائم لما يريده بنا وذريته من الشر والضر، فلا نفتأ نصارعهم حتى نردهم بقوة الله خاسئين مدحورين.

أما بدعتك الأخرى في إنكار شمول الرسالة الخاتمة للثقلين جميعا، انسهم وجِنّهم، فلا حاجة لإعادة القول فيها كرة ثانية، بعد الذي كتبناه حولها في تعقيب سابق على كتاب الأستاذ سعد جمعة (الله.. أو الدمار) وسنبعث إليك بالعددين معا لتقرأ فيهما الموضوع كاملاً إذا شئت، فإما أن تقتنع بالحق الذي أجمع عليه أئمة الهدى فتعود لتدارك ما أَسلفتَه بالتصحيح المنشود، كالمأمول بمثلك من أهل الخير، وإما أن تستمر على وجهتك فيكون الحَكَمْ بيننا وبينك أُولو العلم بعدَ الله، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

ويبقى ما وقعنا عليه من شططك في بعض الصحف ومن وراء المذياع، فنرجئه إلى التعقيب القادم الذي سيتناول بتوفيق الله، إلى جانب هفواتك، أغاليط آخرين سواك.

والله الهادي إلى سواء السبيل.


[١] انظر ابن كثير _ ج١ تفسير ٣٤ من سورة البقرة وج١٤ تفسير الآية ٥٠ من سورة الكهف.
[٢] المرجع نفسه ص٣٩٦ط (دار الفكر) بيروت.
[٣] انظر تفسير مجاهد ص٣٧٧ ط قطر.
[٤] أخرجه مسلم عن أبي ذر.
[٥] لأبي داود.
[٦] الكتيب ص١٧و ١٨.
[٧] الكتيب ٢١و ٢٢.
[٨] الكتيب ص٢٢.
[٩] انظر تفسير ابن كثير لسورة الجن.
[١٠] مسلم والترمذي.
[١١] سنعرض لبعض هذه الوقائع مدعومة بشهادات النقاب في مقال تأتي إن شاء الله.
[١٢] أخرجه مسلم.