وللعرب ثارات وثارات على عرصات فلسطين وفوق ثرى سيناء والجولان وبور سعيد خلفت وراءها الكثير من اليتامى ممن اختطف البغي آباءهم. ولهؤلاء علينا حقوق وحقوق ألاَّ نشعرهم باليتم المضيع أو المنة المذلة أو المهانة التي تغرس في نفوسهم العداوة للمجتمع. بل نرعاهم رعاية الإعزاز لهم والتكريم لآبائهم وننزلهم من نفوسنا منزلة أسامة من نفس محمد صلى الله عليه وسلم، وننادي فيهم كل يوم أن لهم ثأرا لا يزال ينتظرهم، وأن ملاعب صباهم وملاهي طفولتهم قد اغتصبها أفاقون وأن أموالهم وديارهم قد استولى عليها خليط عجيب متنافر القلوب متحد الهوى ينفث في روعه أعداء لنا لا يألون جهداً في تدبير الكيد للوقوف في سبيل نهضتنا ليضاعف بغيه ويواصل عدوانه.
وأن دماءنا لا تزال تخضب الثرى الزكي يحمل أريحها النسيم الغادي والرائح ونسمع لها همسا دامعا أو داميا ألاَّ ننسى الديار ولا نرضى بالضيم.. وسوف نجد بين البراعم الناشئة أسامة وأسامة يأخذون بالثأر ويحققون الرجاء