الطريقة الأولى طريقة الكراسات، وهي أن يحضر الباحث كراسات بعدد الفصول التي يقترحها لبحثه، ويخص كل كراسة بفصل من فصول ذلك البحث ينسخ فيها المعلومات والنصوص التي يعثر عليها في المراجع مما له علاقة بذلك الفصل، وينبغي أن تكون أوراق كل كراسة كافية لاستيعاب المعلومات المخصوصة بها.
وعيب هذه الطريقة أنها لا تستجيب لأي تغيير في تخطيط البحث، كنقل معلومات من فصل إلى فصل، أو إنشاء فصل جديد تكون معلوماته موزعة في الفصول الأخرى.
ولهذا كان الآخذون بهذه الطريقة قلة قليلة.
أما الطريقة الثانية فطريقة البطاقات:
والبطاقات أوراق صلبة سميكة لا يسرع إليها تمزق ولا تشقق، ثم هي ذات أحجام ثلاثة: حجم صغير مقاسه ٨ × ١٣ سم (ثمانية في ثلاثة عشر سنتيمترا) وحجم متوسط مقاسه ١١×١٥ سم (أحد عشر في خمسة عشر سنتيمترا) وحجم كبير مقاسه ١٥× ٢٣ سم (خمسة عشر في ثلاثة وعشرين سنتيمترا) ومن الباحثين من يفضل الحجم الصغير لأنه من السهل أن يحمل في الجيب ويكون صالحا للاستعمال خارج البيت، غير أنه يعاب على هذا الحجم أنه لا يتسع لكتابة نصوص طويلة، فيضطر الباحث أحيانا إلى استعمال أكثر من بطاقة لنص واحد، وفي ذلك تكثير للبطاقات، والبطاقات الكثيرة تكلف الباحث عناء ومشقة في تنظيمها وترتيبها وفي مراجعة ما فيها من نصوص ومعلومات.
ولذلك يفضل كثير من الباحثين الحجم المتوسط، لأن بطاقته تتسع لكتابة نص كامل في كثير من الأحوال، وهي بهذا تقلل عدد البطاقات المستعملة، وفي هذه القلة يسر في التنظيم والترتيب والمراجعة.