ومما تمتاز به هذه الطريقة أيضاً أن الفصولَ وأوراقها المشتملة على المعلومات تظل في داخل الإضبارة مرتبة منسقة على الصورة التي رسمها الباحث يمسكها من الداخل حلْقتان محكمتان، ويصونها من الخارج جداران قويان. على حين أن البطاقات في الطريقة الثانية عرضة للسقوط والضياع والاختلاط والفوضى.
وما تمتاز به أيضاً أنك تستطيع الرجوع إلى أي نص أو معلومات مكتوبة فيها دون عناء ودون إبطاء. وليس الأمر كذلك في طريقة البطاقات.
وتعطيك هذه الإضبارة _ زيادة على ما تقدم _ صورة كتاب تام تستطيع أن تنظر إليه نظرة شاملة فترى ما بين فصوله وأجزائه من تماسك وتناسق وتسلسل، أو تفكك وتنافر واضطراب، وفي ضوء هذه النظرة الشاملة نستطيع أن تقف الموقف الحق، فإما أن تبقي ما كان على ما كان، وإما أن تغير وتصلح.
وفي طريقة البطاقات لا تستطيع أن ترى هذه الصورة.
إضبارة المراجع
ومن الخير لك أن تعد إضبارة أخرى تسمى إضبارة المراجع، وهي غير الإضبارة السابقة التي تسمى إضبارة جمع المعلومات.
وإضبارة المراجع هذه كتلك في الحجم والتكوين واستعمال الأوراق المثقوبة، غير أن هذه لا تقسمها فصولا وأبوابا، ولكنك ترتب صفحاتها بالرقم العددي المسلسل، وتجعل في آخرها فهرسا يبين مكان كل مرجع في الإضبارة.
ولعلك تسأل وتقول: ماذا أكتب في إضبارة المراجع؟
تكتب فيها عن كل مرجع تقرؤه ما يلي:
١ _ اسم الكتاب واسم المؤلف كاملين.
٢ _ اسم الناشر ومكان النشر ورقم الطبعة إذا أمكن ذلك.
٣ _ عدد صفحات الكتاب وعدد أجزائه.
وإذا كان المرجع مجلة أو جريدة ذكرت اسم المجلة أو الجريدة ورقم الصفحة واسم الكتاب وتاريخ العدد ورقمه.