للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي العصر الحديث منح الله سبحانه وتعالى الأمة المسلمة مفكرين يدافعون عن الحق ويعيدونه إلى نصابه، ويذودون عن العقيدة بالنفس والنفيس استجابة لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} . ومن فضل الله علينا أن نعيش في بلد شرَّّفها الله بأسمى الرسالات السماوية، وجعل فيها بيته ومثوى نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام. كما نحمد الله بأن منَّ على هذا البلد وعلينا بولاة يخشون الله ويرجون لقاءه، فينهضون بأمانة للذود عن العقيدة ومحاربة التيارات الخبيثة والأفكار الهدامة. ولا سعادة لأمة حتى يقوم رجال مخلصون فيها بأداء النصيحة {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} . وأحمده سبحانه وتعالى أن وهب لنا من أمته ومن أبناء هذا البلد الأمين من تحملوا هذه المسئولية وجاهدوا في سبيل الله مخلصين، لتكون كلمة الله هي العليا، يدعون إلى الحق ولا يخشون في الحق لومة لائم. ومن هؤلاء معالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ الذي وفقه الله لدراسة هذه القضية، قضية المرأة التي تعاني منها الشعوب عامة، فيقدم للأمة الإسلامية بل للعالم أجمع بحثاً موجزاً في أبلغ صورة وأقوى حجة عن المرأة في الإسلام.