أما رسالة الشيخ رحمه الله الثانية فهي (جواب الأفريقي) ، وهي رسالة لطيفة بلغت صفحاتها ستين صفحة، أجاب فيها على سبع عشرة مسألة, وردت إليه من بلاد مليبار عام ١٣٦٦هـ وهي:
إذا مات الميت ماذا يفعل له أهله، وما يقولون حين يمشون بالجنازة، وإذا مات الأب ماذا يفعل الأولاد من الخير والصدقات، وقراءة القرآن وهل ينفعه ويصل إليه أم لا؟ إذا صلوا الفرض هل لهم أن يجلسوا في مصلاهم للدعاء؟ والإمام يدعو وهم يؤمنون, وعن القنوت في صلاة الصبح, وعن صلاة التراويح كم ركعة هي, وعن مجالس الوعظ والإرشاد في المساجد وعن قراءة المولد للنبي صلى الله عليه وسلم, وهل يتصدق ويجعل ثوابه للنبي وما هي محبته عليه الصلاة والسلام. وهل لعيسى عليه السلام أب أم لا وهل هو حي الآن أم لا؟
ولما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء هل كان بجسده أو روحه، وهل يجوز التداوي بالحرام، وهل يجوز للمسلم أن يكون مذهبياً أم لا. وما هي السنة في صيام التطوع.
وهي مسائل كما سمعت هامة وجليلة تولى الإجابة عليها بما وفقه الله مستدلاً بالكتاب والسنة وذكر بعض أقوال العلماء.
أما كتابه الثالث فهو: توضيح الحج والعمرة، كما جاء بالكتاب والسنة. وقد بلغت صفحاته ١٢٠ صفحة فرغ من تأليفه ليلة الثلاثاء من شهر صفر عام ١٣٦٧هـ.
وأكتفى في تلخيصه بما ذكره مصححه والمشرف على طبعه: فضيلة الشيخ محمد علي عبد الرحيم رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية حالياً عند تصدير الكتاب حيث قال:
"مصدر يشرح قواعد الإسلام الخمس، وما يهم كل مسلم معرفته من الأوامر والنواهي، مع تفصيل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به".
وقال:"قرأت الكتاب فألفيته مع صغر حجمه جامعاً لكل ما يهم المسلم معرفته من عقيدة سليمة وعادة صحيحة".