للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥- سقوط سائر التكاليف بالعجز الكامل الذي هو انعدام القدرة على أداء الواجب أو الانكفاف عن المحظور, دل على هذا الحكم قوله تعالى: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} وهو قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} .

٦- وجوب تعظيم الرب تبارك وتعالى الدال عليه قوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .

٧- وجوب شكر النعم بحمد الله تعالى والثناء عليه وذكره وطاعته الدال عليه قوله تعالى: {عَلَى مَا هَدَاكُمْ} .

٨- مشروعية التكبير ليلة العيد ويومه عند الذهاب إلى المصلى, وهو مظهر من مظاهر تعظيم الرب وشكره وذكره وحسن عبادته، وفي الحديث: "يا معاذ إني أحبك فلا تدعنّ أن تقول دبر كلا صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". اللهم أعنا على ذلك إنك قوي قدير.

د – ما في الآية من هداية:

إنّ في كل آية من كتاب الله تعالى هداية خاصة تحملها للمؤمنين، وللناس أجمعين إذ كل آية تدل باللزوم على وجود الله وقدرته وعلمه ورحمته وسائر نعوت الكمال له، كما تدل على نبوة محمد ورسالته - صلى الله عليه وسلم -، وأعظم بهذه الهداية من هداية للعالمين, كما تدل بدلالة الخطاب على هداية خاصة وقد تتعدد وجوه الهداية في الآية الواحدة كما في آيتنا المباركة هذه فتبلغ العدد الكثير وهذا طرف مما حملته هذه الآية من هداية لأمة الإسلام:-

١ – جمع قلوب المسلمين على تعظيم ما عظم الله تعالى من شهر رمضان والقرآن العظيم وفي هذا من الهداية والبركة والخير ما لا يقدر قدره، ولا يعرف مداه ولا يُطاق حصره.

٢ – رفع قيمة أمة الإسلام، وإظهارها في مظاهر الوحدة والنظام مما يجعلها المثل الكامل بين شعوب العالم وأممه إذا التزمت ذلك.