للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"فلتكن أيها المسيحي، على ثقة من أنه ليس هناك من عدو لك مبين، بعد الشيطان سوى اليهودي السامّ ببغضائه، القاسي بحقده، الطافح الناضح بالجشع والطمع والكراهية، الذي يسعى بكل جهده، ويتمنى بكل قلبه ليكون "يهودياً" حقيقياً بكل ما في الكلمة من معنى.

وكل ذ لك يبرهن على أن حكم المسيح فيهم كان عادلاً من وصفهم بالسامّين المنتقمين، الحيات, الأفاعي الضارة، القتلة المأجورين، وأبناء الشياطن, الذين يقتلون ويلحقون الأذى بالآخرين غيلة وكيداً وغدراً؛ لأنهم أضعف وأعجز من أن يفعلوا ذلك علناً وبصورة مكشوفة"ا. هـ[١٨] .

إن كلام المصلحين النصارى والحكام عبر القرون في "يهود"يطول ويكثر، وكلامهم وكلام اليهود "النصارى"كذلك، وجل الله الذي يقول:

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [١٩] .


[١] البقرة: ١٣.
[٢] تفسير القرطبي ج ١ ص ٢٠٥ طبعة دار القلم.
[٣] الكتاب السابق ج ١ ص ٢٣٤.
[٤] الفرقان: ٦.
[٥] البقرة: ٢٦.
[٦] قال ابن الجوزي في تفسيره للآية: "وفي المراد بالفاسقين هنا ثلاثة أقوال: أحدهما أنهم اليهود كما قال ابن عباس"اهـ ج ١ ص ٥٦ وهم راحلون في القولين الآخرين.
[٧] البقرة.
[٨] البقرة.
[٩] البقرة.
[١٠] تفسير القرطبي ج١ ص ٢٤٨-٢٤٩.
[١١] كتابه هداية الحيارى ص ٨ توزيع الجامعة الإسلامية.
[١٢] البقرة: ٦١.
[١٣] الفتح/ ٦, تفسير القرطبي: ١٤٩-١٥٠.
[١٤] المائدة: ٦٣.
[١٥] البقرة: ٧٤.