١ - حبسها على طاعة الله تعالى، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأولي الأمر بما يرضيهما في الجماعة الإسلامية، وذلك بامتثال الأمر، واجتناب النهي، في العسر واليسر، والمنشط والمكره، في حدود الطاقة البشرية.
٢ – حبسها - النفس- بعيدة عن معصية الله، ومعصية رسوله صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر، فلا يسمح لها بأن تترك أمراً وهي قادرة على فعله، أو ترتكب أي نهي لم تكره على ارتكابه.
٣ - حبسها على الرضا والتسليم بما يقضي الله تعالى به على عبده المؤمن، وما يصيبه به امتحاناً له، أو لذنب ارتكبه، لقوله تعال:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ}[١٦] ، وقوله:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}[١٧] وقوله: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ}[١٨] .
وعليه فإنه لا ضجر، ولا سخط، ولا خروج عن الطاعة بحال من الأحوال إذ هذه تتنافى مع الصبر المطلوب للسالكين في هذه الطريق، طريق النجاة والسعادة.
٤ - الصبر على العمل الإصلاحي بعدم تركه أو التخلي عن بعض واجباته، وتكاليفه فشلاً وضعفاً.
٥ - الصبر على بطء سير الدعوة، وعلى تعثرها في طريق نجاحها، وعلى نقد بعض الناس لها، أو معاداتهم لها، ونفرتهم منها، إذ هي طبيعة الناس إزاء دعوات الخير والإصلاح في كل زمان ومكان {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} ١٨٤.
٦- الصبر على طاعة أولي الأمر من المسلمين، لقوله صلى الله عليه وسلم:"عليكم بالسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي، كأن رأسه زبيبة "[١٩] ، فلا خروج على الأمير، ولا محاولة ذلك بحال إلا بشرطين: