ولجنة الأمر بالمعروف مهمتها: ملاحظة سلوك المسلم في الحي أو القرية فإن رأته ترك معروفاً أمرته بفعله في رفق، وإن رأته ارتكب منكراً نهته عن فعله في رفق كذلك، وتستعمل اللجنة في ذلك أسلوب الوعظ والإرشاد فإن نفع، وإلا رفعت الأمر إلى أمير الجماعة ومجلسه لإصلاح هذا الفرد بما تراه من وسائل مشروعة.
ولجنة البر مهمتها: تفقد أفراد جماعة المسلمين ورعاية أحوالهم، فتطعم جائعهم وتكسو عاريهم، وتداوي مريضهم، وترفع الظلم عن مظلومهم، وتيسر عن معسرهم وترحم ضعيفهم، وتعاونهم على البر والتقوى.
ولجنة الرياضات مهمتها: رعاية شباب القرية أو الحي صحياً، وعقلياً، وذلك بمزاولة ألوان الرياضة المختلفة والتي تثبت جدواها، وتحقق نفعها لمن يأتيها من سائر أنواع الرياضات التي تحفظ الجسم نامياً، صالحاًً يقدر على أداء فريضة الجهاد، والعقل صالحاً رجحاً، يقدر على التفكير، والإبداع، والاختراع.
الخطوة الخامسة: وهي المحافظة على العمل الإصلاحي، وإنجاحه.
إنه بعد هذه الجماعات الإسلامية على النحو الذي سبق بيانه يجب أن تعظم عناية القائمين على هذا العمل بالمحافظة على سيره في طريقه حتى لا يختل، أو يضعف، أو يتعطل لا قدر الله تعالى، فرعايته من أوجب الواجبات وأكدها، فيتعين على القائمين به والمسيرين له التفاني في حفظه، وبقائه نامي العلم، مطرد النجاح، وذلك ببذل كل ما في الوسع، وإنفاق كل رخيص وغال. إذ فشل العلم الإصلاحي للأمة الإسلامية معناه الموت بأتم معناه، وليس هو مجرد تعطل حركة إصلاحية، أو خيبة أمل في مشروع خيري فقط.