ويوم حديث الإفك قال للنبي صلى الله عليه وسلم:"يا رسول الله أترى ربك قد دلس عليك في زواجها! ! ثم قال:"سبحانك هذا بهتان عظيم". ونزلت آيات سورة النور ببراءة عائشة رضي الله عنها.
قال عمر بعدها:"فتبارك الله أحسن الخالقين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكاتب الوحي: يومئذ هكذا نزلت فاكتبها ".
وهكذا نرى القرآن الكريم كثيراً ما ينزل برأي عمر رضي الله عنه.
هذا وقد ندبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للرد على المشركين يوم أحد وقد قال أبو سفيان:"يوم بيوم بدر والحرب سجال: أعل هبل.
فرد عليه عمر: الله أعلى وأجل. لا سواء. قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.
ثم سأله أبو سفيان: هل قتل محمد صلى الله عليه وسلم. فلما أجابه قال:"أنت أصدق عندي من ابن قميئة وأبر "[٨] .
وكان دور الفاروق واضحاً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد وفاته قال للصديق رضي الله عنهما:"أما علمت أن الأنصار قد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة. قصداً إلى تولية هذا الأمر سعد بن عبادة وأحسنهم مقالة من يقول: منا أمير ومنكم أمير.
وجاء الشيخان ومعهما أمين هذه الأمة أبو عبيدة. فتكلموا يومئذ. وقال عمر: بعد أن حمد الله تعالى وأثنى عليه: هيهات لا يجتمع اثنان في قرن. والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيهاً من غيركم، والعرب لا تمتنع أن تولي أمرها من كانت النبوة فيهم ".