للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستمرت الجلسات في اليوم الثاني والثالث، وألفت لجان مختلفة من العلماء والممثلين والمندوبين خلال المؤتمر، وناقشت كل لجنة منها حول موضوعها وأخذت مبادئ أساسية ورتبتها ثم استعرضها المجلس العام وناقش حولها حتى اتخذها بصور أربع قرارات وافق عليها المؤتمر.

القرارات

اتخذ المؤتمر قرارات وتوصيات هامة من أهمها إيجاد روح الوحدة والتعاون والتضامن وتوطيد العلاقات بين المدارس ورجالاتها، ولتحقيق هذا وافق المؤتمرون على إقامة "منظمة المدارس الإسلامية"فتم تشكيل هذه المنظمة وتكون المنظمة حرة مستقلة عن الحكومة، وهذه تنظم الامتحانات في جميع المدارس وترتب منهجا دراسيا وتحل قضايا المدارس ويكون محيطها المدارس في مناطق بيهار وأريسا وبنغال.

واتخذ القرار الثاني عن مناهج الدراسة بعد إعادة النظر في مقرراتها السابقة وجاء في هذا القرار أنه لابد من الاعتناء الكامل والاهتمام الزائد بالتفسير، والحديث وأصولهما والفقه وأصوله والعقائد والتاريخ الإسلامي وما إلى ذلك. وأنه لا بد من تغيير في المناهج المتداولة وأن يكون المنهج يشتمل على كتب تحدث في الطلبة ملكة وبصيرة في الفن سواء كانت كتب المتقدمين أو الكُتَّاب والمؤلفين العصريين, وكذلك من اللازم أن تدخل في المناهج التعليمية بعض العلوم العصرية المفيدة ليكون المتخرجون من تلك المدارس على خبرة تامة بقضايا العصر الحديث.

اتخذ القرار الثالث عن تنشيط دور المدارس وعلمائها في حقل الدعوة الإسلامية ومجالات الحياة المختلفة وإيقاظ شعور الدعوة والتوجيه في الطلبة مع التعليم والتربية حيث إن المدارس قلاع منيعة للإسلام ولها مكانة مرموقة في أوساط المسلمين فلا بد من أن تكون بين علمائها وموظفيها وبين عامة المسلمين علاقة وثيقة وأن يسعوا لإيقاظ الوعي الإسلامي وتعميم الفكرة الإسلامية فيهم فقرر أن يقضي كل من الأساتذة والطلبة شهرا في السنة للدعوة الإسلامية.