ولئن كان حديثه عن الناحية الاقتصادية.. فإني أقدم عليها الناحية السياسية لأقول: إنه إن ظل الوضع المفتوح فبوسع العبقرية اليهودية أن تفعل ما تشاء في المنطقة، ولها أن تحرك الدمىكما ترى، ولها أن تغير الدمى إن ضاقت بها الشعوب أو أحاطتها الشكوك.. ولها أن تمضي في التوسع بعد ذلك غير عابئة بالضمانات؛ فما ضمانات اليوم بأعظم ولا أبقى من وعود الأمس وقراراته..
كل ذلك.. لأن إسرائيل أسقطت من حساباتها حاليا الإسلام وأهله، بعد ما نزل على رءوسهم من ضربات تدوخ وتكسر وتقتل..
لكن عقيدتنا في الله لم تتزعزع، وإيماننا بانتصار الإسلام لم يهن ولن يهون.. {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} .
ثانيا- من الناحية الاجتماعية
أ- شعب تمزق:
مزقته الخلافات قديما وحديثا.
ومزقه التشريد وحياة الخيام.
ومزقه الجوع والعري والمرض.
ب- شعب تحلل:
تحلل فكريا بعدما مزقه تيارات عديدة.. علمانية، شيوعية، وجودية، يهودية.. وتحلل خلقيا بعدما مزقه التشريد والحاجة، وسرى فيه الاختلاط والانحلال.. وتحلل أسريا بعدما تمزقت الأسرة الواحدة بين بلاد وأقطار.. ولم يعد فيها من ينصت إلا لنداء البطن.. وما حوى..
ج- شعب يهود:
- "إن أمام العرب في إسرائيل ثلاث خيارات: أ- اعتناق الدين اليهودي.. ب- الطرد خارج البلاد.. ج- الإبادة التامة..". (ابن جوريون) .
- "سنصل إلى وقت نعرف فيه كيف نمنع من لا يضع القلنسوة اليهودية فوق رأسه أن يعيش بيننا ". (جولدا مائير) .