للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤- تمهيد سياسي: وذلك بإحاطة إسرائيل بأنظمة - تعمل لحساب الصهيونية عن قصد أو غير قصد - بتحطيم معنويات الشعوب، وتحطيم قيمهم وأخلاقهم، والتمهيد إعلاميا للاعتراف بالغصب، بل وللتعاون مع الغاصب، وحسبنا أن نعرف أن نظاما ما استطاع يهودي أن يتسلل إليه وتسمى بغير اسمه، وصار يعدل في الوزارة ويبدل، وقد عرضت عليه هو الوزارة؛ فأبى بنصيحة من كبرائه في إسرائيل؛ لأن مكانه أقوى من وزير..

وفي نظام آخر وصل عملاء الصهيونية وأعضاء الماسونية إلى حدّ تسير دفة الحكم، والجلوس على رأسه، وكان من وزرائهم اليهودي، أو من هو متزوج بيهودية، ولا شك أن ذلك كله لم يحدث إلا بعد أن قامت دولة إسرائيل، وارتأى أن الأنظمة (الرجعية) صارت عاجزة عن تحقيق الهدف.. بل هي حجر عثرة في سبيل تحقيق الهدف.. ومن ثم عرفت المنطقة "مودة" الانقلابات العسكرية..

ج- المستقبل السياسي لإسرائيل:

المغفَّلون أو المغفِلون يعتقدون أن إسرائيل بعد الاعتراف بها والصلح معها سوف تقنع بما هي عليه.. وتاريخ الصهيونية وطبيعتها وأهدافها وكتبها.. كل ذلك يأبى عليها ذلك..

وحسبهم أن يقرؤوا التلمود، وأن يقرؤوا البروتوكولات، بل أن ينظروا إلى ما كتب في الكنيست نفسه.. فلم يعد في الأمر عندهم حياء..

وبلغة أصحاب الحق تحدث رئيس إسرائيل في يوم أليم عن أنهم أصحاب حق يستردون أرض الأجداد، وكأن الذين عاشوا عليها أربعة عشر قرنا ليسوا أصحاب حقوق، وتحدث رئيس إسرائيل عن العبقرية اليهودية، وعما يمكن أن تفعله في المنطقة..