وتحلم من بعدها بسيادة العالم كله..
وخطواتها التنفيذية تؤكد أنها تنقذ ما تحلم به وما تخطط له..
ونجاحها فيما مضى قد يكون دليلا على نجاحها فيما بقي..
وإذن فأرض الكنانة في مصر مهددة.. ومسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في المدينة مهدد كذلك..
هذا كله.. بشرطين:
- أن تبقى أوضاعنا على ما هي عليه..
أن تبقى السنن الكونية تحدث تأثيرها..
لكن حتى يكون.. تقويمنا.. صحيحا لابد من النظرة الأخرى.. فلها نعيش..
٢- المستقبل من خلال الإيمان:
النظرة الإيمانية تختلف كثيرا عن النظرة من خلال الأحداث وحدها، وهى في اختلافها تقوم على أسس مغايرة:
١- أن الله سبحانه خالقَ السن الكونية قادرٌ على أن يعطلها أو يغيرها، فمن السنن الكونية أن النار تحرق.. لكن إرادة الله حين شاءت.. جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم..
ومن السنن الكونية أن الماء يغرق.. لكن إرادة الله حين شاءت.. فرقت البحر فرقين، {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} ..
٢- إلى جوار السنة الكونية {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} ؛ فان مفهوم المخالفة.. أنهم إذا غيروا ما بأنفسهم غير الله ما بهم، مؤكدا قوله: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} .
ومن هنا المنطلق..
ومن هنا يبدأ العلاج.. إن كنا نريد عودة فلسطين..
ونضع بعون الله الشروط:
أ- لابد من التغيير؛ من القمة إلى القاعدة.. من الرأس إلى القدم.. لابد من تغيير كلى.. لما بأنفسنا.. حتى يغير الله ما بنا.
ب- لابد أن يكون التغيير على أساس الإسلام..؛ لأن التغيير من غير إسلام.. لا يكون معه نصر الله.. ولا يكون هر التغيير الذي عناه الله..