ب - ما يجب على مجموع الأمة المسلمة دون جميعها, وذلك كمعرفة العلوم المادية من طب وصناعة, وكل ما من شأنه أن يحفظ كيان الأمة, ويحقق لها عزتها وقوتها, حتى تؤدي رسالتها في الحياة كاملة, رسالة العدل في الأرض, وتحقيق الخير, حيث رشحها الله تعالى لذلك في قوله:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} , وفي قوله:{هُوَ اجْتَبَاكُمْ} , والاجتباء: الاختيار لنشر كلمة الحق: (لا إله إلا الله) , والعدل والمساواة بين بني الإنسان {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} , "لا فضل لعربي على عجمي, ولا أبيض ولا أسود إلا التقوى".
ومن هنا كانت إسلاميتنا التي نعيش لها, وندعو إليها, ونوالي لها, ونعادي من أجلها, كانت تفرض في مبدأ العمل: طلب العلم, قال الله تعالى - شارعها وواضع مبادئها وتعاليمها -: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ} . وقال:{فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} , وقال صلى الله عليه وسلم- حامل راية إسلاميتنا -: "طلب العلم فريضة على كل مسلم".