ولذا نحن إذ ندعو الشرق والغرب معا إلى إسلاميتنا فإننا ندعوهم إلى الخروج من حياة المادة المدمرة إلى حياة السمو الروحي والكمال النفسي, ندعوهم إلى الخروج من الصراع لأجل الباطل والشر للصراع من أجل الخير والحق, بالرغم من إعراض العالم اليوم عن إسلاميتنا المخالفة لما ألفه من حب الاستعلاء والظلم والطغيان, ولما اعتاده من عيشة الشر والفساد, فإننا لا نزال ندعو إلى إسلاميتنا, ونجاهد من أجلها, حتى يقيض الله تعالى لها من يحتضنها, وينقذ بها البشرية من وهدة الشر والفساد التي تردت فيها, وحتى يتخلص العالم الإنساني من حيرته التي عاشها لعدة قرون وما وجد لها من مخرج إلى اليوم.
٧ - الجهاد:
تعد إسلاميتنا الجهاد بأنواعه الأربعة من أفضل الأعمال الصالحة, وتعتبره فريضة كل مسلم في الحياة؛ لأنه قوامها وذروة سنامها وحارس مبادئها وحافظ مكاسبها, فلذا هي تلزم أبناءها ومعتنقي مبادئها القيام بما يلي:
١- توطين النفس على الجهاد إذ تقول تعاليمنا:"من مات ولم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق".
٢- إعداد العدة له لقول الله تعالى – واضعها -: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} . ويستلزم هذا الأمور التالية:
· أ _ تدريب كل شاب مسلم بلغ الثامنة عشرة من عمره على فنون الحرب المختلفة ووسائل الدفاع الضرورية بصورة إجبارية أداء لفريضة الجهاد.
· ب _ إمتلاك الأسلحة المختلفة, وكل ما يجد في العلم من أسلحة وبناء المصانع والمعامل المنتجة في داخل البلاد.
· ج _ تقوية الجيوش المرابطة والغازية وتدعيمها بكل وسائل التدعيم والتقوية بما يضمن لها الانتصار قي كل معركة تخوضها ضد الباطل والشر, وبما يمكنها من دفع كل معتد ظالم.