للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢- إجتماع العديد من المسلمين في مكة المكرمة على اختلاف أجناسهم, وتباعد ديارهم, وتعرف بعضهم أحوال بعض, وتبادل الآراء في الإصلاح, والعمل المثمر المفيد للمسلمين, والمحقق لهم الخير والسعادة, إذ الحج يمثل أكبر مؤتمر سنوي يعقد في العالم على أكمل حال وأحسن وجه.

٣- رياضة نفس الفرد المسلم على البذل والعمل والاغتراب والتضحية, بما يكسب المسلم طاقة كبيرة من الإيمان والنشاط العضلي والعقلي. ومحاسن الأخلاق لا يحصل عليها بغير أداء عبادة الحج المقدسة بحال من الأحوال.

٦- حسن الخلق:

إذا كانت المذاهب المادية اليوم من إشتراكية ورأسمالية وغيرهما تقوم على أساس غير أخلاقي, فتبيح الظلم والغش والكذب والنفاق والتضليل والخداع والباطل والمغالطة والتمويه في سبيل الوصول إلى أهدافها المادية الخسيسة, فإن إسلاميتنا قائمة على دعائم الأخلاق الفاضلة, ومرتكزة على أصول القيم الروحية الكريمة, من صدق ووفاء وعفة وحياء وعدل وخير ورحمة وتبشير, وتحرم على معتنقي مبادئها الظلمَ والجور والاعتداء والغش والخداع والكذب والنفاق والفحش والبذاء وكل أنواع الشر والفساد, وفي أي صورة من الصور, أوشكل من الأشكال, ولم تكتف بمجرد الحظر والتحريم, بل تدعوا أبناءها إلى محاربة الجريمة ومطاردتها حيث ما كانت, حتى يخلص المجتمع الإسلامي لأبنائه طاهراً طهارة الأرواح المؤمنة, ونقيا نقاء السماء قال تعالى- في كتاب إسلاميتنا-: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .