للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتحرك الإسلامي اليوم ليس وقفا على إيران؛ فهو سيمتد عما قريب إلى تركيا؛ إذا إنه من المحال أن يستمر بقاء السفارة الإسرائيلية وهي تمتهن كرامة الدولة التي كانت في يوم من الأيام دولة الخلافة الإسلامية؛ فهذا أمر لا تحتمله مشاعر المسلمين.

وفي تشاد هناك تحرك إسلامي يناضل في سبيل أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، وفي باكستان هناك دعوة صادقة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية والعودة إلى الإسلام.

إن هذه الصحوة الإسلامية التي بدأت الآن تمتد حول أرجاء العالم الإسلامي كفيلة بإزالة صبيان السياسة عن الجو، وهؤلاء الصبيان لا أظن أن فيهم من يستطيع أن يزعم أن لديه من الدعم والقوة ما كان لدى الشاه.

تعليق:

الإجابة السابقة لمثل منظمة (فتح) في السعودية تدل على بادرة طيبة وجديدة، وهي محاولة ممثل (فتح) إرجاع القضية الفلسطينية إلى إطارها الصحيح ووضعها الحقيقي وهو إطار الإسلام، إذ إن القوى العالمية كلها والعربية قد أفرغت ولا زالت تفرغ القضية الفلسطينية من أنها قضية في أساسها صراع بين الكفر والإيمان وبين الحق والباطل، ولو تبنت الأمة الفلسطينية قضيتها على أساسها الإسلامي لما احتل اليهود القدس، ولما لحقت الهزائم بدعاة القومية والعصبية العار ظلما بالمسلمين.

إن مصحفين من القرآن الكريم في جيب شهيدين من الفلسطينيين أثار الذعر والخوف والهلع في قلب دولة إسرائيل؛ فكيف إذا كانت المصاحف في الجيوب والقلوب والعقول؟!

إن الجنود اليهود يضعون كتابهم المقدس في كل دبابة وفي جيب كل جندي، والعرب يخجلون من كتابهم ويهربون من هويتهم؛ خوفا من أوهام التخلف والرجعية والتدين ولو رجعوا إلى الله كما يقول ممثل (فتح) - ونأمل أن يكون ذلك رأي المنظمة كلها - لحققوا نصرا أكيدا، ولعادت القدس إسلامية.