هذا النوع من التخلف يصعب علاجه؛ لأنه راجع إلى قصور في النمو، أو سبب في التكوين البيولوجي للمخ، وهؤلاء لا أمل في زيادة نسبة ذكائهم، ولكن من الممكن رفع كفايتهم التحصيلية، وزيادة فعالية استعدادهم، وذلك عن طريق إثارة الدوافع، ويمكن أيضا تغيير اتجاهاتهم السلبية وتخليصهم من الاحساسات التي يحسون بها من مشاعر مؤلمة؛ فالصعوبة في علاجهم أنهم معوقون من النواحي الاجتماعية والانفعالية والتربوية التي ترجع إلى العيش في ظروف ينخفض فيها المستوى الثقافي والاجتماعي في الريف والأحياء الفقيرة في المدن، كما أنهم يفتقرون إلى الخبرات والتجارب التي تجعلهم مستعدين للعملية التربوية بالإضافة إلى سوء التغذية والمسكن.
(ب) التأخر الوظيفي:
يرجع إلى أسباب يمكن علاجها؛ لأنها ترجع إلى أسباب تتعلق بالظروف الاجتماعية والأسرية التي يعيشون فيها، وغالباً ما يكون آباؤهم وأمهاتهم أميين وقدراتهم محدودة، ويمكن لعلاجهم تحديد برامج لهم قبل دخول المدارس لإثارة الحماس والنشاط وإكسابهم خبرات جديدة افتقدوها في بيئاتهم، كذلك الأسباب الانفعالية يمكن علاجها بإزالة الأسباب المؤدية إليها كاضطراب الأسرة، وسوء العلاقة بين الطفل وأسرته؛ فالعلاقة الطبيعية لها دور في نموه الانفعالي، وتحسينها سيؤدى إلى تحسين مستوى الطفل، كما يمكن علاج هذه الحالة بتحسين أساليب الآباء في التربية.. وطريقتهم في تأديب أولادهم، زيادة على اهتمام الأمهات بالرعاية الصحية لأبنائهن وأسرهن، وإتاحة فرص الترفيه واللعب للأطفال، وتوجيه عواطف الآباء نحو أولادهم، بحيث تسود مشاعر الحب والاحترام بدلا من الكراهية.
كما يمكن معالجة التأخر الناتج عن تفكك الأسرة بتوجيه الأسرة إلى التماسك وسيادة مشاعر الحب والانتماء للأسرة.