أما التأخر الناتج من سوء التغذية فيمكن علاجه برفع مستوى التغذية، بحيث يعود للطفل نشاطه وحيويته، ويمكن أيضا تغيير نظام المساكن وإقامتها على أسس صحية اجتماعية، بحيث يتوفر للطفل الجو المناسب لممارسة حياته وعلاقاته الاجتماعية وإشباع حاجاته وميوله، وتوفير الجو الملائم للمذاكرة.
خاتمة:
رأينا فيها سبق أنماطا من الأطفال تتحكم فيهم ظروف غير طبيعية، تؤدي إلى تأخرهم الدراسي، هذه الظروف ليست خاصة بالريف، وإنما هي ممتدة لكل المدن وشاملة لكل الطبقات العليا والدنيا الفقيرة والغنية، ورأينا أن بإمكاننا التغلب على هذه المشكلة إذا اهتمت الدولة بعلاجها عن طريق رجال التربية ووفرت لها الإمكانيات المادية والعلمية حتى يمكن أن يعالج ما يمكن علاجه، ويوقف تدهور ما لا يمكن، كالتخلف العقلي حيث تكون الأجهزة العقلية معيقة عن أداء وظائفها، ورأينا أن بإمكاننا تكوين الاتجاهات والقيم لدى المتأخرين دراسيا، عن طريق الخبرات والانتظام في الدراسة، وتشجع الوالدين والمدرسة وإزالة مشاعر الاضطهاد والنقص وغيرها.
وآمل أن أكون قد وفقت في تناول المشكلة تناولا أقرب إلى الموضوعية.. والله الموفق.