لذلك أرى أن واجب كل مسلم الآن, وكل ثوري وكل عربي, وكل فلسطيني, وكل شريف, مهما كان جنسه أو دينه أن يجنّد كل إمكانياته لدعم (منظمة فتح) التنظيم الشرعي والثوري للثورة الفلسطينية. وأن نسحق مؤامرات التعدد والانشقاق والعمليات الصبيانية التي تحركها أسماء ذات تاريخ مريب في بذر الشقاق والانقسام في العراق وسوريا والجنوب العربي.
رأيك في الإخوان:
لنتحول إلى مجال آخر ونسألك عن رأيك في الحركة الإسلامية في مصر؟
أولاً يجب أن أقول: إنني لم أكن يوماً ما منتميا إلى حركة الإخوان المسلمين ولا أزال غير منتميا, ولا شك أن لي بعض التحفظات على ما مر من أحداث..غير أن هنالك أمور تستدعي التأمل: مصرع حسن البنا, وضرب الإخوان عام ١٩٤٨م أي في المرحلة الأولى من إنشاء إسرائيل.. ثم ضرب الإخوان عام ١٩٥٤م إلى حد اعتقال ١٨ ألف إنسان في يوم واحد كما قال الرئيس جمال عبد الناصر أمام المؤتمر القومي قبل عامين من غزو إسرائيل لمصر عام ١٩٥٦م.. ثم اعتقال الإخوان وإعدام سيد قطب عام ١٩٦٥م أي قبل عامين من الغزو الإسرائيلي التالي لمصر.. هذه كلها حقائق تستدعي التأمل.
ولا شك أنّ شباب الإخوان كانوا القوة الوحيدة المدربة على القتال بين المدنيين المصريين كما شهد بذالك الرئيس أمام المؤتمر القومي.
ولا شك أنهم (متعصبون!!) إسلاميا, أي أنهم سيستخدمون خبرتهم العسكرية بدافع من (تعصبهم الديني) لمقاتلة التعصب الإسرائيلي كما حدث في فلسطين عام ١٩٤٨م.
هذه الظواهر يجب أن نعيد فيها النظر, وأن نفكر كيف تدبر هذه المؤامرات قبيل كل غزوة إسرائيلية. وكل يوم يتأكد أنه بغير حركة إسلامية لا يمكن مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا, وفي نفس الوقت نجد أن كتابات الغرب اليمينية واليسارية تصب حقدها على الحركات الإسلامية.