للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢- الدعاة يغشون مجالس الملوك لنصحهم ووعظهم وإرشادهم، أو لدعوتهم إلى ربهم. ولا ينقص ذلك من شرفهم ولا يمس بكرامتهم.

٣- صاحب الرسالة يبلغها ولا يهاب في ذلك سلطانا ً ولا يخاف بطشاً ولا عدواناً.

٤- الإدلاء بالحجة يكون بعد الإنكار أو ظهور علاماته.

٥- الإ ن ك ار بالحجة من القوي ة إلى الأقوى لإفحام الخصم وإقامة الحجة عليه.

٦ - النصر والغلبة لدعاة الحق وناصريه، والهزيمة وا لإ نكسار لدعاة الظلم والقائمين عليه.

وأخيرا ً أن السر في هذا الإ نتصار الباهر الذي حققه إبراهيم على خصمه النمرود عليه لعائن الله تعالى هو موالاة الله تعالى لإبراهيم فإن من والاه الله تعالى أخرجه من كل ظلمه، وأمده بكل نور وبه ينتصر ويظهر إذ ذكرت هذه القصة تدليلا ً على قوله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} .

الموقف الثاني:

جاء هذا الموقف في قول الله تعالى من سورة الأنعام، {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} .

ولنستعرض أحداث هذا الموقف على النحو التالي: