للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- خوف أمه عليه، وهي حامل به، من أن يطلع عليه مجرموا آل فرعون ساعة وضعه، فيذبحوه تنفيذا ً لقرار فرعون بذبح المواليد الذكور في ذلك العام.

- وضعه في صندوق خشبي وإلقاؤه في اليم كلما أحست أمه بحركة، أو سمعت صوتا ً عند باب منزلها خوفا ً عليه من آل فرعون أن يقتلوه. حتى كان يوم انقطع فيه الحبل وذهب الماء بالتابوت إلى قصر آل فرعون للناقمين عليه الطالبين له، فكان هذا فتونا ً أي فتون.

- تحريم الله المراضع عليه، فلم يرضع منهن واحدة وهو يت ض ور جوعا ً، ويتألم عطشا ً فترة من الزمن، حتى رد إلى أمه فأرضعته، وأخذت أجرة عليه. فكان هذا بلاء، وكان فتونا ً أي فتون.

- هم فرعون بقتله لما تشاءم منه، حتى شفعت آسيا له بقولها: قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً. فكان هذا بلاء به وفتونا ً أي فتون.

- قتله القبطي (خطأً) وما لحقه من جراء ذلك من الهم والغم، وما أصابه من الخوف نتيجة ائتمار الملأ به ليقتلوه، بالنفس التي قتلها، فقضى أياما ً خائفا ً يترقب، فكان هذا بلاء ً عظيما ً صبر موسى عليه.

- هجرته وحده من أرض مصر إلى مدين بلا زاد يأكله ولا ظهر يركبه فناله من الجوع والأعباء ما هو بلاء أو شد من البلاء.

- رعيه الغنم بالصحراء وهو الذي عاش في قصور الأمراء حتى قضى عشرا ً من السنين في أرض الغربية بعيداً عن والدة وأخته وأخيه. فكان هذا من البلاء الذي نزل به وصبر عليه.

- تكليفه وإن كان فيه تشريفه بحمل الرسالة إلى فرعون الطاغية الجبار، مدعي الربوبية وزاعم الألوهية، مضمونها: أن يتجلى عن دعوى الربوبية والألوهية لله ويعبد الله الذي لا إله غيره ولا رب سواه. وأن يرسل مع موسى بني إسرائيل عباد الله إلى الأرض المقدسة التي كتب الله، فكان في هذا من البلاء ما فيه، فصبر موسى عليه.