- خوضه المعركة الفاصلة بينه وبين السحرة تلك المعركة التي أوجس فيها موسى خيفة حتى قال له ربه تعالى:{لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى} .. فكان هذا من البلاء.
- حجاجه لفرعون وآله عدة سنين يقارع فيها الحجة بالحجة ويقابل فيها البرهان بالبرهان، ويسمع فيها من التهديد والوعيد، ما هو بلاء أو أعظم من البلاء.
- ردة بعض بني إسرائيل في غيبته بعبادتهم العجل، وما ناله في ذلك من هم وما أصابه من حزن وغم وما تملكه من جراء ذلك من غضب حتى ألق ى الألواح فتكسرت وأخذ برأس هارون أخيه يجره إليه عاتبا ً عليه مؤنبا ً إياه. أليس هذا من البلاء، فصبر عليه موسى.
- خروجه بخيار قومه إلى الطور ليطلب لبني إسرائيل التوبة ويسأل لهم العفو والمغفرة، وتعنت أولئك المختارين معه، وطلبهم رؤية الله جهرة، حتى أماتهم الله وأحياهم بأخذ الصاعقة لهم وهم ينظرون. وعدم أخذهم التوراة وتمردهم على موسى في ذلك حتى شق الله الجبل فوق رؤوسهم فأخذوها مكرهين خائفين. أليس هذا من البلاء المبين؟ لموسى الكليم؟ وقد صبر عليه.
- اشتراط الله تعالى لقبول توبتهم أن يقتل بعضهم بعضاً ففعلوا حتى بكى موسى وهارون خوفاً من فناء بني إسرائيل، وس ألا الله تعالى أن يرفع منهم القتل فاستجاب الله تعالى لهم وتاب على بني إسرائيل إنه هو التواب الرحيم، أليس هذا من البلاء المبين الذي صبر عليه موسى الكليم؟
- خروجه بني إسرائيل لقتال العمالقة بأرض القدس، ونكول قومه عن قتالهم، وإظهارهم الجبن والخوف منهم بقولهم إن فيها قوما ً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها. وإساءتهم الأدب معه عليه السلام إذ قالوا له:{فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} . أليس هذا من البلاء المبين؟