ولا يستغني الفعل الأصلي عن الفاعل إلا إذا غيّر وبني للمجهول فيحذف الفاعل ويسند الفعل للمفعول فيبنى الفعل لهذا المفعول، والملحوظ أن البناء للمجهول يجيء عرضاً لا أصلاً؛ بدليل أن الفعل المفتوح الفاعل تضم فأوه فالفاعل جزء أساسي في جملته لا بد منه لذا فهو عمدة يبنى الفعل الأصلي له وهو الذي فعل الفعل أو قام به الفعل.
فإذا غير أول الفعل وبني للمفعول الحقيقي فهذا أمر أقره النحاة والصرفيون؛ لأن الفعل إذا أسند إلى المفعول فإذا جاء الفعل على صورة المبني للمجهول، وبني للفاعل فهل يصح لنا أن نطلق عليه بأنه أسلوب المبني للمجهول؟ وهل نضع الفعل في أبواب معينة تحت (الأفعال الملازمة للبناء للمجهول) خاصة كما قلت وأن الاسم الذي بعدها هو الذي فعل الفعل أو قام به هذا ما أحببت أن أعالجه لنرى كيف نظر العلماء إلى الفعل الذي جاء على صورة المبني للمجهول ناطوا به بعض البحوث كالبحث في التعجب وأفعل التفضيل، وشذوذ بعض الأبنية على اسم المفعول من غير الثلاثي على وزن مفعول.