للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولاً: الظاهر أن نسبة إعراب كلمة الأخوالا هنا للعيني وَهْمٌ لأن الناقل، يعني الإشارة إلى شرح الشواهد للعيني؛ إذ ورد هذا البيت غير أن العينيَّ لم يعرب كاملة الأخوال عند كلامه على هذا الشاهد كما في طبعات شرح شواهده المتعددة التي بأيدينا [١٢] .

والذي أعرب كلمة الأخوال في هذا الشاهد هو الصَّبَّان في حاشيته على الأشموني وهذا شأنه أن يوقع في هذا الوهم لنشر شرح شواهد العيني مع حاشية الصبان على شرح الأشموني.

ثانياً: قوله هنا " ولا يسوغ إلاّ أن يكون يكرم مضارع أكرم مبنياً للمجهول "لا يستقيم معه إعراب كلمة الأخوال مفعولاً به بله أن يسوغ به لأن بناء الفعل للمجهول. حينئذ يقتضي رفع كلمة الأخوال نائب فاعل إذ لا نائب فاعل غيرها في البيت.

هذا والظاهر أن العبارة السابقة تلخيص غير واف وتعقيب غير كاف لإعراب الصبان لكلمة الأخوال هنا حيث قال رحمه الله تعالى [١٣] :" والأخوال مفعول يكرم إن بني للفاعل ومنصوب بنزع الخافض إن بني للمجهول أي للأخوال هذا ما ظهر "اهـ.

إذًا فالصبان هو السابق الهادي إلى التنبيه على احتمال بناء الفعل (يكرم) هنا للفاعل وبنائه للمجهول، والله تعالى أعلم.


[١] النحو الوافي الطبعة الرابعة دار المعارف بمصر ج١ ص٣٢٣ هامش ٣.
[٢] نفسه ص٣٤٤ هامش ٢.
[٣] ج١ ص١٤٧ ط دار إحياء الكتب العربية.
[٤] نفسه ص١٤٨
[٥] (غيث النفع في القراءة السبع) المطبوع بهامش سراج القارئ المبتدئ بمطبعة البابي الحلبي بمصر ص٣١٦
[٦] المطبوع مع شرح الأشموني ط دار إحياء الكتب العربية ج١ ص٢٢٨.
[٧] شرح الأشموني ومعه شرح الشواهد للعيني الناشرون أصحاب دار إحياء الكتب العربية ج١ ص١٨٠.