وتلك القلة التي لا تعد وأصابع اليدين من أبنائهم..
الذين أغفلهم الشيطان إلى حين؟!..
٥- حتى مساجدك الحزينة.. يا قبرص..
لقد بدأت تخوى.. وتنزوي مغمورة مهجورة..
وها هو ذا بعضها، وأجملها، يستحيل مراكز لبعض مصالح الحكومة..
لأن ناسك قد استغنوا عنها، فلا يرون حاجة لزيارتها..
لا.. بل قد تجاوزوا هجرها إلى احتقارها وروادها..
فهم يدخنون ويشربون ويتسامرون على أبوابها..
كل ذلك والصلاة قائمة.. وفي رمضان. بل في كل نهار من رمضان..
وا أسفاه!..
وهل أذكرك بنسائك.. اللواتي انسلخن من الإسلام..
وهل أذكرك بنسائك.. اللواتي انسلخن من الإسلام.. إلا من رحم الله..
من المحذرات اللاتي أثرن القرار في بيوتهن..
ومن القواعد المتخلفات عن الماضي اللائي لا يرجون نكاحاً..
في كل مكان.. في كل شارع.. في كل زقاق..
نماذج لا تحصى من الكاسيات العاريات..
وكأنهن تواصين ألاّ يبقى عليهن أثر من معالم الدين الحق..
لذلك تركن أنصافهن العليا عارية من كل شيء..
وغير قليلات اللواتي أتممن سمة الهبوط من تعرية كل ما دون المقدرين..
فتجردن من الحياء الذي أكرم الله به الأنثى من كل المخلوقات..
ولهذا هُنّ عام الرجل فلا يفكر بالواحدة منهن إلا على قدر ما تملكه من مهر..
ذلك المهر الذي فرضه الله على المسلم تكرمة للمسلمة..
فجعلن بزيفهن ضريبة الذل والهوان..
٦- يا قبرصَ عُبَادةَ وأم حِرام وأبي ذر
هل فارقت كل مسكة من الرشد حتى استبدلت كل ما هو أدنى بكل ما هو خير؟!
هل سألت.. هل فكرت.. هل تصورت..؟ أين تسيرين..؟!
وفي أي ظلمة تخبطين؟!.. وبأي هاوية تنزلقين؟!
أي فرق بينك وبين أعدائك المتربصين بك الدوائر على خطوات؟!..