والعجيب أن هذا التفاعل الإلهي وجد أنه لا يحدث في أشخاص خالفوا أمر ربهم واتبعوا أهواءهم حينما قال لهم {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} فأصابهم الميكروب الذي لا ينقل إلا عن طريق الجنس (ميكروب الزهري) حيث يترك آثاره على حدقة العين فلا تتأثر بالضوء بل تبقى كما هي ضيقة كما ضاقت بصيرة صاحبها ولا تتفاعل مع الضوء كما لم يتفاعل صاحبها مع منهج خالقه ومصوره علاوة على ذلك يترك هذا الميكروب بصمة أخرى على الحدقة لها شكل معين يعلمها المتخصصون في طب العيون.
العصب البصري:
وهناك نقطة أخرى تتعلق بالعصب البصري الذي كما قلنا أنه يسير فيه حوالي نصف مليون ليف عصبي لنقل الصورة واضحة ملونة ويقول العلماء أنه في مقدور العين أن تميز حوالي ١٢٨ لوناً أساسياً.
وبعقد مقارنة بسيطة في بعض الحيوانات نجد أن:
أولاً: حيوانات نهارية مثل الدجاج والحمام: ترى بالنهار فقط.
ثانياً: حيوانات ليلية مثل البوم والخفاش: ترى بالليل فقط.
لكن الإنسان الذي كرمه الله عز وجل ركب فيه ما يؤهله لأن يرى في الضوء الساطع والضوء الخافت بخلايا متخصصة يصل عددها إلى ١٤٠ مليون خلية.. {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ}
ثالثاً: حيوانات مثل الكلاب والقطط والماشية: لا ترى الألوان مطلقاً. فكل الأشياء التي تراها إما لونها أبيض أو أسود.