للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا كان الحامل للرافضة، والمخدوعين بهم على ذلك الموقف العدائي، هو ما تكتنفه نفوسهم الخبيثة من الأحقاد على أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، والظن السيئ برسول الله عليه الصلاة والسلام، وعدم الإيمان به، الإيمان الصادق واعتقادهم في الملائكة عدم العصمة، وأخيراً عدم تقديرهم لرب العالمين حق قدره، إذ كان الحامل لهم هو هذه المعاني – فيا ترى ما الذي حمل بعض المتفقهة على هذا الجفاء والإعراض عن السنة، والوقوف منها موقف المستغني عنها؟!!

الجواب: الذي يبدو لي أن الذي حمل القوم على ذلك هو الغلو في تقديس آراء الرجال، واعتبارها ديناً يدان به لرب العالمين، وقد أدى بهم هذا الغلو إلى إساءة الظن بنصوص الكتاب والسنة، فزعموا أنها إنما تقرأ وتسمع لأجل التبرك بألفاظها فقط، لا للإهتداء بها بتطبيق الأحكام التي اشتملت عليها!!

صحيح أنها نصوص مباركة حقاً، فكتاب الله كتاب مبارك {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} [٤٢] .