هذا ما عنيناه بهجر المسلمين كتاب ربهم وإهمالهم إياه، وكلام ابن القيم واضح شامل، ولا شك أن أخطر أنواع هجر القرآن، هو هجر تحكيمه والإستغناء بغيره، واعتقاد أنه غير صالح لحل مشكلات العصر، وما في هذا المعنى من العبارات الإلحادية التي يطلقها بعض الملحدين اليوم والتي تبني عن عدم الإيمان بالقرآن، وعدم الإعتبار به، إلا أنه آيات تتلى في بعض المناسبات وتأكيداً لما ذكرت، أنقل لكم ما قاله عن شريعة الإسلام مسئول عربي بدرجة (وزير) عندما سئل السؤال الآتي:
"ما هو موقف حزب البعث من المنطق ذي الروح الإسلامية الذي تعرضه بعض الدول العربية المحافظة في نظرها للمشكلات العربية اليوم؟!! أما زال الحزب محافظاً على نظرته العلمانية تجاهها؟!! ".
هكذا نص السؤال.
قال المسئول جواباً على هذا السؤال:"نحن نختلف مع الذين يظنون أن في الإسلام الخلاص من المآزق التي تقع فيها الأمة العربية، أما أولئك الذين يعملون على تنشيطه للحركات الإسلامية، والشريعة القرآنية فهم يحملون نظرة لا تتوافق معنا، ونحنُ لا نعتقد بهذه الأشياء ونحن بالتأكيد حزب علماني " إلى أن قال:"وفي هذه المرحلة التاريخية التي نعيشها، فنحن نعتقد أنه يجب علينا إيجاد طرق علمية للتطبيق أكثر من الأديان "[٥١] وبعد.