مع أن هناك من الشواهد ما يشير إلى أن الأمم السابقة كان فيها بعض الأصر والمشقات، لكن ذلك رفع عن الأمة الإسلامية تخفيفاً من الله وتيسيراً، وفي الحديث:" رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ". كما علمنا القرآن الكريم هذا الدعاء من خواتيم سورة البقرة {رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} [٢٠] .
ومن الأمور التي كانت موجودة في سالف الأمم ما يلي:
ا- الجزء النجس من الثوب يجب قرضه.
٢- تحريم الانتفاع بغنائم الحرب..
تحريم العمل يوم السبت.
٤- عدم قبول الدية بدل القصاص..
٥- الأمر بقتل أنفسهم على التوبة {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [٢١] .
٦- تحريم بعض لحوم الحيوانات وشحوم بعض آخر [٢٢] .
ومما تنبغي ملاحظته هنا أن الله أحل الأمم- ومنهم اليهود- الطيبات وحرم عليهم الخبائث لكن بني إسرائيل لما بغوا وأسفوا، حرم الله عليهم بعض الحلال عقاباً لهم كما قال سبحانه: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} [٢٣] . وفي آية أخرى بعد ذكر بعض المحرمات قال سبحانه: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ} [٢٤]
ومن هذه الأمور المتشددة أيضاً ما جاء في سفر الخروج [٢٥] .
"من ضرب أباه أو أمه يقتل قتلاً ".
"من شتم أباه أو أمه يقتل قتلاً ".
"إذا نطح ثور رجلاً أو امرأة فمات يرجم الثور، ولا يؤكل لحمه، وأما صاحب الثور فيكون بريئاً ولكن إذا كان الثور نطاحاً من قبل وقد أُشهد على صاحبه فقتل رجلاً أو امرأة فالثور يرجم وصاحبه يقتل " [٢٦] .
وفي سفر العدد "من مس ميتة إنسان ما يكون نجساً سبعة أيام " [٢٧] .
"إذا مات إنسان في خيمة فكل من دخل الخيمة وكل من كان في الخيمة يكون نجساً سبعة أيام".