للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما أراد الله تعالى أن يعز رسوله وينصر دينه، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على سابق عادته إلى موسم الحج يدعو إلى ربه ويطلب نصرته على قومه فشاء الله تعالى أن يلقى نفرا من الخزرج عند العقبة فدعاهم إلى الله تعالى وقرأ عليهم ما شاء الله من القرآن فآمنوا وأسلموا وكانوا ستة نفر منهم أسعد بن زرارة من بني النجار، فلما عادوا إلى المدينة نشروا الدعوة حتى لم يبق بيت إلا فيه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والإسلام.

ولما كان الموسم من العالم المقبل، وأتى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة وبايعوه على الإسلام بأن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا. ولما لم يكن في نصوص البيعة ذكر الحرب قيل فيها بيعة النساء وذلك لعدم فرض القتال يومئذ. ونصوص البيعة هي الواردة في قوله تعالى من سورة الممتحنة: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ} الآية.