للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن جماعة المسلمين مطالبون بتوفير الأسباب التي تحفظ حياة البشر الأسوياء الذين يعيشون في ظروف عادية وغير الأسوياء الذين يعيشون في ظروف غير عادية كاليتامى، وبالرغم من أنهم ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه" رواه الترمذي. إلا أن الجماعة المسلمة مطالبة برعاية مال اليتيم وحفظه وتنميته بما يعود بالفائدة إليه فاليتيم ضعيف محتاج إلى غيره حتى يبلغ أشده والوفاء بحقوقه من الوفاء بالعهد وعندما تسهر الجماعة المسلمة على شئون الأيتام والأرامل والمساكين والفقراء فإنها تحفظ حياتهم وتجعلهم أناسا صالحين في المجتمع.

أما عن تربية القرآن في مجال المعاملات والبيع والشراء فواضح أن الجماعة المسلمة تتحرك وتتعامل فيما بينها، والمجتمع المستقر المزدهر هو الذي يقوم فيه التعامل على أسس من العدل والأمانة والاستقامة والنظافة في القلب والضمير ولذلك ذم الله سبحانه المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون إذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون وذلك استعجالا للكسب الفاني والقليل الذي يذهب الثقة ويهدر الكرامة.

والأوامر التي تدعو إلى سلامة الحياة ونقائها كثيرة كالوفاء بالعهد وقول الحق ولو على ذوي القربى وإتباع هدى الله والاقتصاد في الإنفاق والنهي عن التبذير وإلقاء النفس في التهلكة وغير ذلك من الأوامر والنواهي التي يحفل بها كتاب الله وسنة نبيه وكلها تؤدي إلى توفير حياة هانئة سعيدة خالية من القلق والإضراب والفوضى.

أما عن قانون تكاثر النوع: