أما بالنسبة للجزاء الدنيوي فالقرآن يقرر أن في القصاص حياة للناس وقد قسم بعض الباحثين العقوبات إلى مؤيدات فطرية تتمثل بالعقوبة التلقائية التي تترتب على مخالفة أمر الله وربانيته هي عقوبة القهر الإلهي في الدنيا أو الثواب والعقاب في الآخرة ففيه يقول الأستاذ سعيد حوى:"إن أي انحراف عن أي جزء من أجزاء الإسلام يحمل في طياته عقوبته التي تحيق بالمنحرفين عنه، فمن رفض العبودية لله عاقبته سنن الله بأن تجعله عبدا للإنسان ومن غش ليربح عاقبته سنن الله بأن يفقد الثقة ويخسر ومن فرط في واجب اليوم عاقبته سنن الله بمضاعفة التعب في يوم آخر، وهكذا فما من انحراف عن أي جانب من الإسلام إلا تقابله عقوبة تليق به في الدنيا لأن الانحراف عن قوانين الله في الكون والإنسان والاجتماع دائما ليس لصالح الإنسان بل هو تدمير له أو تعذيب"[٧٦] .