للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذهب بنا محمد أشرف إلى مكان إيداع الأثاث لقاء أجر قليل من القروش وأخذ بطاقة استلام بذلك. ثم نزلنا فوقفنا لحظات جاء بعده القطار فركبنا. وأخذت أنظر إلى الناس فإذا هو ما بين قارئ في جريدة أو كتاب أو متحفز للنزول في المحطة القادمة. وهناك أماكن في القطار يحظر فيها التدخين وأخرى يباح فيها، كل راكب يستطيع أن يكون في المكان الذي يناسبه.

إلى دار الرعاية الاجتماعية:

وكنا متوجهين إلى زيارة دار الرعاية الاجتماعية في لندن فخرجنا من أنفاق القطار من الطوابق السفلى إلى ظهر الأرض فوقفنا لحظات، فإذا الحافلة ذات الطابقين واقفة فركبناها ونزلنا في المكان الذي يظن أن المقر قريب منه فدلنا بعض أهل الحارة على منزل فطرقنا بابه فخرجت امرأة سورية محتشمة تخاطب زميلي وصديقي باللغة الإنجليزية فلما رأتني ألبس اللباس العربي انطلقت عقدة لسانها ورحبت بنا فسألنا عن المسئول عن الدار فقالت: إن هذا المنزل تابع لها (أي للدار) ولكن فيه تعليم بعض الأطفال وأشارت لنا إلى مكان الدار في الجهة التي أتينا منها فرجعنا أدراجنا نلتمس الدار، فإذا أنا أرى مكتبة تجارية تحتوي على كتب عربية كثيرة فقلت للأخوين ندخل هذه المكتبة لعلنا نجد من يدلنا على الدار، فدخلنا وسألنا مدير المكتبة فقال إنكم الآن في الدار. فتفضلوا على الرحب والسعة.