للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأربعاء ٢٣/ ٧ اتصلنا بمكتب رابطة العالم الإسلامي في نيويورك فوجدنا شقيق الأخ مدير المكتب أحمد صقر وأخبرناه أننا في الفندق المذكور وأنا نريد زيارة المكتب ولكنا لا نعلمه فقال: إن المكتب قريب منكم جداً ولكن انتظروا دقائق في نفس الفندق، فانتظرنا خمس دقائق تقريباً فجاءنا وسلم علينا واصطحبنا معه إلى المكتب.

وهناك تم اللقاء بالأخ الدكتور عثمان أحمد الذي جلس معنا طويلا وشرح لنا أحوال المسلمين في أمريكا وذكر لنا بعض ما يقوم به المكتب من الأعمال في هيئة الأمم المتحدة، ومساعدة بعض المسلمين في الحدود المتاحة له، وأن المكتب في حاجة إلى دعم أكثر وصلاحيات أوسع، لأن المشاكل التي تتطلب الحلول للمسلمين في أمريكا كثيرة لا يفي بها المكتب ولا المراكز الإسلامية الأخرى بوضعها الحالي.

وضرب لنا أمثلة بالمسلمين الذين يدخلون السجون ويتصلون بالمكتب يطلبون العون، كما أن المشاكل الأسرية التي تحدث للمسلمين تستدعي تقديم بعض العون والمكتب لا يستطيع أن يقدم إلا في حدود ضيقة جدا بعد زمن طويل من الكتابات والمعاملات الرسمية.

وليت المسئولين عن المراكز الإسلامية يعلمون ما تقدمه المراكز المسيحية وغيرها من المعونات لأتباعهم ويتعظون بذلك وهم أهل الحق وغيرهم أهل الباطل.

في مبنى هيئة الأمم:

كما التقينا ببعض أعضاء المكتب وحصل التعارف بيننا وبينهم. واصطحبنا الأخ أحمد أسعد وهو من موظفي المكتب فلسطيني الأصل هاجر إلى أمريكا بعد معركة دير ياسين بعد أن ذاق البطش اليهودي في غياهب السجون وهو الآن أمريكي الجنسية، اصطحبنا إلى مبنى هيئة الأمم المتحدة، وهو بناء ضخم وبه مكتبة فيها كتب باللغات المختلفة وبها وثائق حكومية وثائق جماعات وأقليات ومشردين ولكن هذه الوثائق لا يمكن الإطلاع عليها إلا بترخيص وشروط.