للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة ذهبنا إلى قاعة الاجتماعات العامة لافتتاح المؤتمر، فبدأ بتلاوة بعض آي القران الكريم. ثم كلمه الدكتور التيجاني عبد الرحمن أبو جديري السوداني الذي يعتبر من كبار أعضاء الاتحاد، بل كان يرأسه رسميا قبل ذلك ولا زال له حركته الفعالة في الاتحاد، ثم كلمة للدكتور منذر قحف الذي هو رئيس المؤتمر وقد انتخب مرة أخرى لرئاسته، وهو الذي تلا على الحاضرين منهاج سير المؤتمر وأسماء المتحدثين وعناوين البحوث التي ستلقى ملخصاتها. ثم دعينا لتناول طعام الغداء، وبعده رجعنا لمواصلة الاستماع إلى البحوث والمناقشات، وقد أسعفوني بمترجم، بعد أن هددت مداعباً بترك القاعة والعودة إلى الفندق لعدم استفادتي. فجلس بجانبي الأخ عمر الصوباني، وهو طالب أردني يحضر الماجستير في ولاية ديترويت، فكنت أتمتع بسماع الكلمات المقتضبة منه لسرعة تلاوة البحوث.

أما زميلي الذي كان يعتبر قائد السفر في اللغة فكان يجاهد ليدرك بعض المعاني بسماعه لنفسه، وليس في إمكانه أن ينقلها إلى غيره، لأنه إذا بدأ يترجم كلمة فسيفوت عليه ربع البحث، فتركته يجاهد لنفسه.

استمر الاجتماع والمناقشة إلى صلاة المغرب حيث ذهبنا لأداء الصلاة ثم رجعنا مرة أخرى لمواصلة العمل إلى أن صلينا العشاء، وتناولنا طعام العشاء وبعد ذلك سمح لنا بالعودة بعد جلسات طويلة لا سيما إذا تذكرنا طول النهار هناك الذي لا يقل عن خمسة عشرة ساعة في تلك الفترة.

وفي يوم السبت ٢٦/ ٧/ ٩٨ بدأ الاجتماع من الساعة الثامنة صباحا واستمر إلى الساعة الثانية بعد الظهر تقريبا، ثم استؤنفت في الساعة الرابعة واستمر إلى الساعة العاشرة مساء، وهكذا كل يوم الأحد ٢٧/ ٧/ ٩٨ الذي تم فيه اختتام الجلسات، قبل قراءة التوصيات والقرارات إلا أنه تم فيه انتخاب رئيس المؤتمر ومساعده..