وهو يعمل الآن مع اتحاد الطلبة المسلمين في الكومبيوتر وله زوجة لم يرض بخروجها للعمل، كما أنها كما يقول راضية ببقائها في البيت على الرغم من أن الجو هناك يدعو المرأة والرجل معا إلى الخروج ولا تبقى في المنزل إلا المرأة الشريفة، وعلى الرغم من أن عملها سيدر عليه دخلاً ماديا يساعده على العيش هناك للغلاء الفاحش في الأسعار وأجور المنازل والمحروقات وغيرها. ويبدو على الأخ ناظم الصلاح والحماس لدينه، ويشكو من سوء معاملة النصارى له في لبنان، حيث حرموه من الابتعاث مع أنه كان الأولى به لأنه الأول في دفعته، فقدموا عليه بعض زملائه النصارى الذين هم أقل درجات منه، وصدق الله العظيم القائل:{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} ومع ذلك فإننا نجد أكثر المسلمين يجاملون اليهود والنصارى وهم لا يجاملوننا إلا بألسنتهم في أوقات حاجتهم إلى المجاملة، كما قال الله تعالى:{يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ} .
تسخير واستغلال:
ركبنا مع الأخ ناظم وبدأت أسأله أنا عن دراسته وبلده وعمله فذكر لي هذه المعلومات، وسألته عن الكومبيوتر الذي يعمل فيه الآن فذكر أنه يعمل فيه مهندساً هو وشاب آخر معه، وأن هذا الكومبيوتر يختزن الآن المعلومات كاملة عن اتحاد الطلبة المسلمين وأعضائه من الطلبة وغيرهم وكذلك معلومات عن زوارهم، وهو ميسر لهم الأعمال الإدارية.