سيظل القوم يحاربون الله ورسوله إلى آخر الزمان - فعلى المسلمين أن يعرفوا ذلك جيداً!! وعليهم أن يتأكدوا من قوله عز وجل:{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}[٥] ومن قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون}[٦] وقوله عز شأنه: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}[٧] .
لقد افترى اليهود والنصارى والمنافقون قديماً على القرآن الكريم افتراءات يرددها اليوم أحفادهم الجدد في غير حياء.
فقديماً حاولوا التشكيك في اختيار الله تعالى لمفردات قرآنه الكريم وجمال عباراته! وتناسق تراكيبه، وإعجاز نظمه الفريدة فقالوا مثلاً: إن جملة {فَأَكَلَهُ الذِّئْب}[٨] أحسن منها "فافترسه الذئب"، وعللوا ذلك بأن الأكل يشارك فيه الحيوان الإنسان. ولا كذلك الافتراس.
وقالوا: إن النظم القرآني {وَانْطَلَقَ الْمَلاُّ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ}[٩] أبلغ منه أن يكون النظم هكذا "امضوا وانطلقوا على آلهتكم"لأن المقام مقام انزعاج هكذا يهرفون بما لا يعرفون!!
وقالوا أيضاً: إن العبارة القرآنية {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} أفضل منها "ذهب عني سلطانيه"ويعللون ذلك بأن الهلاك في الأعيان والأشخاص.
ويقولون: أنت تقول: هلك زيد ولا تقول هلك جاهه أو سلطانه. وإنما تقول: ذهب سلطانه وانتهى جاهه.!! هكذا يزعم القوم اللئام.
ثم يمضون في سرد مفترياتهم على نظم القرآن فيقولون: إن الآية القرآنية {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}[١٠] أبلغ!! منها "للزكاة مؤدون".