والألم البسيط قد يكون منشوءه تقلصات بالمرارة - أما إذا صاحب الألم شعور بالبرد أو قشعريرة مع ارتفاع ولو بسيط في درجة الحرارة فهذا يدل على وجود التهاب ميكروبي بالكيس المراري والقنوات الصفراوية..
أما الأعراض الانعكاسية: أي التي يشعر بها المريض في مواضع أخرى من الجسم فكثيرة الحدوث ومتعددة النواحي- وأهم هذه الأعراض ناتج من تهيج منطقة الإثنى عشر والمعدة وكذا القولون أو المصارين الغليظة - ويسبب كل هذا شعور بالثقل والامتلاء في منطقة فم المعدة epigustrium وكذا الغثيان أو إخراج غازات بكثرة أو تجشؤ وحموضة وتكريع- وقد يكون القيء أحد الأعراض الهامة - وجميع هذه الأعراض تحدث بعد الأكل مباشرة - كما أن تهيج القولون يسبب في بعض الأحوال أدوار إسهال أو مغص وانتفاخ في البطن، والمغص المراري؛ Biliary Colic هو أشد أنواع الآلام التي يعانيها مريض المجاري الصفراوية ويتسبب من وجود حصوة بالكيس تحاول الخروج من عنق كيس المرارة- ويبدأ المغص فجأة وبشدة في الجانب الأيمن من أعلى البطن مع امتداد الألم لمكان فم المعدة.. والظهر والكتف الأيمن كما أنه قد يتقيأ المريض وقد تظهر أعراض الصفراء ويختفي الألم فجأة كما ظهر فجأة- ووجود الحصوات ساكنة في الكيس أو المجاري الصفراوية لا يسبب هذه الآلام مطلقاً..
أما حدوث اليرقان وفيه يتلون بياض العين باللون الأصفر وكذا الجلد كما يتغير لون البول ويشبه في لونه سائل العرقسوس أو الشاي الثقيل فيتسبب من وجود حصوة في القناة الرئيسية الموصولة للإثنى عشرة والهرش الذي يصاحب مثل هذه الحالة قد يسبق ظهور اليرقان في المريض.. وهنا يجدر الإشارة بأن اليرقان يحدث في أمراض أخرى سنتكلم عنها في مقالات قادمة إن شاء الله.