إننا نقرر- وبكل الفزع والحسرة - أن المواد المسببة لسوء الاستعمال والتعود والإدمان قد تعددت مصادرها، وتضاعفت أعدادها، وتزايد استعمالها وتنوعت آثارها واستفحل ضررها، وأصبحت تهدد المجتمع الإنساني بدرجة خطيرة، في صحة أفراده الجسدية والعقلية والنفسية، كما أصبحت تهدده اجتماعيا واقتصادياً؛ وما زال (شراب الخمر والإدمان الكحولي) ، أكبر مشاكل الإدمان في العالم، وكما تقول عنه بعض المراجع العلمية "مشكلة الإدمان التي تتضاءل بجانبها مشاكل الإدمان لباقي المواد مجتمعة".
وبعد أن كانت المواد التي تسبب الإدمان ذات مصادر طبيعية محدودة وكانت قليلة العدد فقد أصبحت تعد بالمئات، وذلك بعد أن تدخل علم الكيمياء في تجهيز مواد جديدة عن طريق البناء الكيميائي، وذلك بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد بإنتاج كميات ضخمة من مواد الإدمان التقليدية وعلى رأسها الخمر والسجائر.
ونقدم مواد الإدمان الشائعة في المجموعات التالية:
(١) الكحول: وتوجد منه أشكال متعددة، منها:
- المشروبات الكحولية (الخمور) : وهي المتعارف عليها - بين العصاة - كمشروبات مقبولة للسكر. وينضم إليها الخمر المعروف (بالبيرة) .
- الكحول الصافي: وله استعمالات متعددة، ومنها استعماله في تركيبات خاصة كمسكر، ويشربها العصاة تارة لرخصها، وتارة لقوة مفعولها المسكر.