ثانياً: يهيج الكحول الغشاء المخاطي بالمعدة، وإذا زاد تركيزه بالمعدة عن ٣% عطل مفعول الأنزيمات الهاضمة، ويترتب على ذلك سوء الهضم وضعف الشهية للطعام مما يؤدي إلى سوء التغذية والضعف العام، وما يصاحب ذلك من ضعف للمقاومة واستهداف لكثير من الأمراض الميكروبية كالدرن، وغير الميكروبية كأمراض نقص الفيتامينات والتهاب الأعصاب، وأمراض الكبد.
ثالثاً: يزيد الكحول- ولو بكميات قليلة من حدة ومضاعفات وخطورة الكثير من الأمراض، مثل أمراض الكلى، وقرحة المعدة، والإثنى عشر وقرحة القولون، والتشنج العصبي، ومرض السكر.
رابعاً: الكحول من أقوى الأسباب المعروفة التي تسبب (التليف الكبدي) ، وهو يؤدى إلى المرض الكبدي الخطير (كهبة الكبد) والذي يسمى بالإنجليزية Liver Cirrhosis
خامساً: يؤثر الكحول مباشرة على الألياف العصبية البصرية، فيحدث تلفاً بالأعصاب البصرية، مما يؤدي إلى (الغطش التسممي) الذي يتميز بأنه يكون مركزياً مما يؤدي إلى عدم القدرة على القراءة أو الرؤيا القريبة، وينتهي بفقد الإبصار المركزي.
سادسا: ومن أهم الأضرار التي تنتج عن الكحول والتي بدأت الدراسات العلمية الاهتمام بها، ما يحدث داخل الجسم من تعارض بين الكحول وأدوية العلاج التي يتعاطاها المرضى، وذلك في إطار (التفاعلات بعين الأدوية المشتركة في الإنسان) Drug - Drug Interactions:
- فقد ينتج عن التفاعل بين الكحول وبعض العلاجات، نقص ضار في مفعول الدواء، ومثال ذلك: نقص مفعول علاج الدرن المشهور (ا. ن. هـ) إذا عولج به من يشربون الكحول.
- وقد ينتج عن التفاعل بين الكحول وبعض العلاجات، زيادة خطيرة في مفعول الدواء، ومثال ذلك: زيادة مفعول مضادات التجلط إذا عولج بها من يشربون الكحول.