للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وقد ينتج عن التفاعل بين الكحول وبعض العلاجات، تفاعلات تسممية تؤدي إلى أخطر النتائج وقد تؤدي إلى الوفاة، ومثال ذلك: ما يحدث من تفاعلات (المنع الدوائي) Antabuse reaction في جسم الإنسان بين علاجات مرض السكر والكحول. ومنها: اضطرابات في ضربات القلب، وسرعة في النبض وانخفاض حاد في الضغط، وضيق في التنفس، وهبوط شديد.

- بل إن الكحول المستعمل من الخارج على شكل معاجين الحلاقة، أو ماء الكولونيا، قد يحدث تفاعلات خطيرة وقاتلة مع بعض العقاقير التي يتناولها المريض، ومن هذه العقاقير دواء ديسولفيرام Disuefiram لهذا يحذر الباحثون بشدة من استعمال الكحول موضعياً بأية صورة من الصور وبأية كمية في حالة تعاطي ذلك العقار..

ولا زالت الدراسة الخاصة بالتفاعلات بين الأدوية المشتركة في الإنسان في أولها، خاصة فيما يختص (بالكحول) ، ولهذا كان لزاماً على علماء الأمة الإسلامية المتخصصين في هذا المجال أن يشاركوا في الدراسات المتعلقة بالكحول ويهتموا بها كثيرا.

سابعا: ولا يقتصر الضرر على شارب الخمر فحسب، بل في حالة (الحوامل) يمتد أثر الكحول إلى الأجنة، فيكونوا دون التكوين الطبيعي، ويكون نموهم بعد الولادة بطيئاً وتوجد انحرافات في الجهاز الدوري، وتشوهات بالجمجمة والوجه ... الخ.

ثامناً: يعتبر الكحول من أسرع المواد المسببة لسوء الاستعمال والتعود، والإدمان، وهذا يضاعف من خطره (وبعد) ... فقد ذكرنا- وباختصار- الآثار والأضرار الصحية التي يسببها الكحول للإنسان، وهناك أضرار أخرى كثيرة وخطيرة، تتعلق بالنواحي الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية، نترك لعلماء الأمة الإسلامية الأفاضل -كل في مجال تخصصاته- القيام بتقديم الدراسات عنها.

رابعا: الوقاية والعلاج: