ولقد انخدع كثير من المؤرخين والجغرافيين من المسلمين فضلاً عن الأجانب وسجلوا فيما كتبوا عن الحبشة أن المسلمين في المنطقة أقلية جداً، وأن نسبتهم لا تزيد على ٤٠ أو ٥٠ % بينما أن النسبة الصحيحة أن المسلمين يشكلون ٧٠ أو ٧٥ %. وقد سجلت هذه النسبة في بعض الجهات العالمية الرسمية كرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في بعض اجتماعات المجلس التأسيسي للرابطة.
هذا وقد آن الأوان ليعرف المسلمون في أثيوبيا على حقيقتهم من جميع النواحي على يد:(جبهة تحرير أورومو الإسلامية) التي أخذت تظهر على شاشة المسرح السياسي علناً بعد أن عملت سراً فترة غير قصيرة.
وقد كتبت جريدة المدينة المنورة نبأ يتعلق بهذه الجبهة في عددها الصادر في أول هذا الشهر الجاري جمادى الأولى ١٤٠٠ هـ نقلاً عن جريدة إنجليزية (ايكونومست) نبذة عن نشاط هذه الجبهة لتلقي ضوءا على بعض الجوانب يكفي للفت نظر القراء للبحث عن الحقيقة إن شاء الله.
ما قاله المؤرخون عن شعب الأورومو؟
وقد وصف الأوروميين بعض المؤرخين بالبسالة والشجاعة:
فيقول الدكتور محمد صبري (مؤرخ مصري) في كتابه (إفريقيا الشرقية) ص ١٢٩:
"إن الأوروميين يمتازون عن غيرهم بالبسالة والشجاعة والإقدام، ولذلك تتألف منهم خيرة الجنود، وهم من أنشط العناصر الموجودة في شرق إفريقيا في الحرب"، كما وصفهم في الكتاب نفسه "بأن الأوروميين من أكثر الأجناس الأفريقية بهاء وروعة".