٢- العنصر الأورومي الذين يدين في أغلبيته بالإسلام. فكل عنصر يحاول السيطرة على الموقف وإظهار دينه، واستعان المسيحيون بأهل ملتهم الأوروميين ليفوزوا في هذا السباق الديني. فبادرت أوروبا فلبت الطلب فدخلت الكنائس التبشيرية المنطقة التبشيرية بكل ثقلها، فأخذت تبشر بالمسيحية وربطت الكنائس الحبشية بالكنيسة الأم بروما حتى تتمكن من محاربة الإسلام بكل ما أوتيت من صلاحيات ونفوذ محلي وعالمي.
هكذا سيطر المسيحيون على الموقف بعد أن وثقوا علاقتهم بأوربا وأمريكا سياسيا واقتصاديا وفكريا، فأنشأوا في قلب أراضي أوروميا إمبراطورية حبشية متوارثة في (أديس أبابا) ، فأخذت الإمبراطورية تسوم المسلمين سوء العذاب، ولم تترك أي نوع من أنواع التعذيب والاضطهاد إلا عرض على المسلمين، انتقاما منهم على تمسكهم بدينهم واعتزازهم بإسلامهم محاولين ردهم عن دينهم، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل الذي لا يتوقعونه ولا يتوقعه أسيادهم الأوربيون، ولله الحمد والمنة.
ويجدر بالذكر أن كثيراً من المسيحيين والوثنيين يعتنقون الإسلام طوعاً على الرغم مما يعانيه المسلمون من الأوربيين وغيرهم من المضايقة الشديدة. بل قد استطاع المسيحيون دون خجل أو حياء أن يقولوا اعتمادا على سلطانهم ونفوذهم أنه لا يوجد في الحبشة غير الدين المسيحي، وإن وجد أحد يدين بالدين الإسلامي فإنما هو من بعض الغرباء الذين نزحوا من الجزيرة العربية وهم أقلية في المنطقة.
هكذا يذيع صوت الإنجيل بأديس أبابا، كدعاية مضللة يعرف عدم صحتها قائلها قبل سامعها، ولكنه يقول ويذيع لتضليل الرأي العام العالمي.