تحدث القرآن الكريم عن الوحي إلى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وذلك لأن قضية الوحي واحدة، ودين الله واحد في أصوله وغاياته، ورسل الله جميعا أخوة، تتابعوا على طريق ذللوا صعابه، ورفعوا منائر الحق على جنباته، ونهض كل منهم بقيادة جند الله في مواجهة فلول الشيطان في مرحلة من مراحل معركة الحق الدائمة، يقول الله سبحانه في بيان هذه الوحدة الجامعة {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} ١٦٢- ١٦٣ النساء.